
المدير الإداري الأستاذ/ عباس: وضعنا العديد من الخطط للنهوض بالمركز حتى نصل به لتقديم خدمات متطورة ومن تحدياتنا التمويل
الأستاذ/ الحسن عبد الرحيم المدير المالي: المركز يحتاج لدعم مالي كبير حتى يتمكن من مواصلة أداءه في المرحلة المقبلة
المدير العام: لا ننسى دور المجتمع وتفاعله ولكن مطلوب منه الكثير حتى تعود للمركز عافيته
كل الأعمال التي تتم الآن هي مجهودات فردية وشخصية من قبل المدير العام دكتور صلاح الدين الذي استطاع تسخير علاقاته للإعمار
حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين
مقدمة الحلقة الثالثة والأخيرة:ـ
أهلا ومرحبا بكم قراءنا الكرام في هذه الحلقة الثالثة والأخيرة من هذا الحوار التوثيقي المشترك مع قيادات مركز ود مدني لأمراض وجراحة القلب، حيث نواصل تسليط الضوء على هذا الصرح الطبي الحيوي، الذي ظل يمثل بارقة أمل لآلاف المرضى في ولاية الجزيرة وولايات السودان كافة.
في الحلقتين السابقتين، تعرفنا على مسيرة المركز منذ التأسيس، ومررنا عبر محطات التحدي والتوقف القسري بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية خلال الفترات العصية.
كما وقفنا على حجم الجهود التي بذلت في مرحلة الإعمار وإعادة التأهيل، وهي جهود لم تقتصر على ترميم المباني، بل شملت إعادة إحياء مؤسسة طبية متخصصة، تعول عليها قطاعات واسعة من المجتمع السوداني لتخفيف العبء عن مراكز القلب الأخرى بالعاصمة والولايات.
واليوم، نصل وإياكم إلى المرحلة الأهم، وهي مرحلة التشغيل الفعلي لما بعد الإعمار، تلك المرحلة التي تقاس فيها الجهود بمدى جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، ومدى جاهزية المركز للقيام بدوره كاملا في تقديم رعاية قلبية متكاملة ومتخصصة.
لقد شهدت هذه المرحلة مجهودات كبيرة من قبل إدارة المركز، التي عملت بكل طاقتها على إعادة تشغيل الأقسام المختلفة، وتأهيل الكوادر الطبية والفنية والإدارية، وتوفير الأجهزة والمعدات الحيوية، وتهيئة بيئة العمل لتواكب التطلعات والمعايير المطلوبة لتقديم خدمة ذات كفاءة عالية.
رغم التحديات الاقتصادية والضغط المتزايد على المرافق الصحية، فإن المركز استطاع أن يخطو خطوات واثقة نحو استعادة مكانته كأحد أهم مراكز أمراض وجراحة القلب في البلاد، وذلك بفضل الرؤية الواضحة والعمل الجماعي وروح الالتزام التي تحلى بها جميع منسوبيه.
في هذه الحلقة الختامية، نرصد وإياكم أبرز ما تحقق في مرحلة التشغيل، ونناقش الخطط المستقبلية لتطوير المركز، إلى جانب الرسائل التي يوجهها قادته إلى الجهات المعنية، والمجتمع، وكل من يهمه أمر تطوير قطاع الصحة في السودان.. فالى مضابط الحوار:ـ
نواصل في الجزء الثالث من حوارنا مع قيادات مركز ود مدني لأمراض وجراحة القلب وفي هذه الحلقة نتناول العديد من المحاور التي من شأنها أن توضح المجهودات المبذولة للتعمير والتشغيل، والإدارة بذلت مجهودات مقدرة من أجل الإعمار والذي وصل نسبة أكثر من 70% ومن المتوقع في القريب العاجل أن يباشر هذا المركز أعماله أسرع وأفضل مما كان.
مرحبا بكم الدكتور صلاح وبوصفكم المدير العام في بداية هذه الحلقة الثالثة من حوارنا معكم ماذا أنت قائل؟
مرحبا بكم الإخوة في قناة المسار وصحيفة المسارنيوز على هذه السلسلة الحوارية المتميزة، ولعل القراء الكرام تابعوا المجهودات الكبيرة التي بذلت مع المركز والاتحادية والعاملين وأهل الخير بغرض إعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب اللعينة التي فرضت على أهلنا ومواطني ولاية الجزيرة، والتحية عبركم للسيد الدكتور هيثم وزير الصحة وأركان حربه.
إذا ماذا عن حاجة المركز للمطلوبات التي تمكنه من أداء دوره في المستقبل؟
سيتم توفير كل ما هو مطلوب من معينات ومستهلكات يحتاج إليها هذا المركز حتى يتمكن من أداء دوره بالصورة المطوبة وأفضل مما كان عليه في السابق، ولا أذيع سرا إذا قلت لكم نحن خاطبنا المركز القومي بغرض توفير المخازن الكافية بحيث انه يأتي بكل مستهلكاته والأشياء الكافية داخل الولاية، بمعنى أنه سيصبح المركز القومي الاتحادي يؤدي دوره ونحن إدارتنا واشرافنا المباشر، أما بالنسبة للعمل نحن في الأصل أهل عمل وكوادر مؤهلة تتحمل العبء والتعب منذ أن تخرجنا في هذه المهنة ونحن ليس لدينا ما يمنعنا عن العمل، وأنت أخي هشام في هذا السؤال والحوار تلمست أشياء مهمة وهي المستهلكات، والأخ الوزير والأخ مدير المركز القومي والآن لدينا حوالى خمسون عملية مناصفة ما بين جراحة الكبار والأطفال، والقسطرة كل مستلزماتها في الطريق إلينا، أما بالنسبة للأدوية الخاصة بالعناية المكثفة والانعاش وخلافه جزء كبيرة جدا تم توفيره عبر الإدارة الطبية وهنا نشكر السادة دكتور بدر الدين ودكتور أبو بكر وكل القوى العاملة في الإمدادات الطبية والدكتورة سارة في إدارة الطوارئ، أيضا كل هؤلاء مدونا بالأدوية بمنتهى الأريحية، وخاطبنا بها المركز في الخرطوم ونحن على استعداد للشراء من الشركات أو من أي جهة توفر لنا هذه الأدوية في سرعة حتى نبدأ عملنا بإذن الله تعالى.
وهل وضعت في الخطة مسألة التنويم بالنسبة للمرضى؟
كما ذكرت لكم نحن سنبدأ بالتنويم لأسباب فنية منها الكهرباء والإمداد المائي وكل المسائل المتعلقة بالأعمال الفنية وحتى الآن هناك بعض الأدوية غير موجدة بالكامل لكن فقط الشيء الذي نتمكن من توفيره سنعمل به بإذن الله تعالى، ولكن ليس أمامنا غير بدء العمل وبسرعة، والآن نلاحظ أن الصرف يذهب لبعض المراكز مرجعيتها غير الصحة الاتحادية وهي جهات سيادته أخرى ووزارة الصحة الآن تطالبنا بالعمل ونحن سنبدا بإذن الله تعالى، لكن كما هو معلوم أن خصوصية أمراض القلب تجعلنا نكون حذرين جدا، والعمل التداخلي إذا نحن لم نملك المقدرة في أي لحظة لن نتمكن من العمل التداخل في أي لحظة فلذلك نلاحظ بأن التنويم مرتبط بالقسطرة متى ما توفرت سيكون هناك تنويما، وبإذن الله تعالى نحن خلال شهر من تاريخ اليوم سنكون على أهبة الاستعداد لتشغيل المركز بإذن الله تعالى.
السيد/ المدير الإداري هل تم وضع خطة إدارية لعملية الحفاظ على مكتسبات هذا المركز مستقبلا؟
بحمد الله تعالى لدينا رؤية متعددة مع كافة الإدارات والزملاء وفي هذه الفترة ابتكرنا العديد من الخطط حتى نوصل بها المركز إلى مستوى عال من جودة الأداء والخدمات لكن في حقيقة الأمر المعضلة الوحيدة التي تواجهنا مسألة التمويل ومن خططنا تسكين كافة العاملين ولدينا ميسا من المفترض أن يتم تشييده بعدد من الطوابق وبالتالي سنضمن تسكين الكوادر الصحية والطبية النادرة ويساعد ذلك في أدار دورها ومهامها، إضافة لدينا محرقة طبية من المفترض أن يتم تأسيسها وإنشائها كل ذلك من خططنا.
دعنا نتعرف على الجهود المبذولة لمعالجة المشكلات المتعلقة بالصرف الصحي داخل المركز؟
بحمد الله تعالى مسألة معالجة الصرف الصحي داخل المركز نحتاج في المستقبل لمحطة لمعالجة الصرف الصحي، أضف إلى ذلك مسألة البنى التحتية للمركز الآن مكتملة في هذا المجال وليس لديه حاجة في مجال البنيات التحتية، ولكن في حقيقة الأمر لدينا بعض المشكلات فيما يتعلق بالكهرباء والتكييف في مرحلة الصيف، ونحن كما ذكرت لكم في رؤيتنا أن المركز يصبح قادرا على تقديم الخدمات على مستوى القارة والسودان، ونحن قادرون على ذلك بإذن الله تعالى.
السيد/ الحسن نحن نعلم أن المال هو عصب الحياة ماذا عن الموارد والإيرادات إلى أي مدى لبت طموحات وأشواق الإدارة المالية؟
كما ذكرنا لكم أن المركز يحتاج لدعم مالي كبير جدا وقبل فترة الحرب كان هناك اتجاه لتبعية هذا المركز لوزارة الصحة الاتحادية مباشرة وأخيرا برز اتجاه لتبعيته إلى وزارة المالية الاتحادية، وقطعنا في ذلك شوطا كبيرا ولكن اندلعت الحرب والأخ الوزير وعد بحسم هذه التبعية بإذن الله وستكون تبعية مباشرة لوزارة الصحة الاتحادية وستصبح لديه ميزانية منفصلة لتسيير أعماله وفيها كل بنود الصرف المعروفة بجانب استحقاقات العاملين وبعض الإجراءات المالية سيتم حسمها.
الآن تجرى عملية الإصلاح والإعمار وكل الناس ينظرون ويرون القوى العاملة والشركات تعمل من أجل ذلك كيف تنساب عجلة الدفعيات؟
كما ذكرت لكم كافة المسؤولين في وزارة الصحة الاتحادية والمركز القومي إضافة لمجهودات المدير العام من خلال أصدقائه داخل وخارج السودان ساعدوا كثيرا وكل الأعمال وكل ما تم توفيره وأيضا كما ذكر لكم الإخوة في وزارة الصحة ما قصروا معنا.
نختم الدكتور صلاح بما هو الدور الوطني لأبناء الولاية والخيرين منهم تجاه هذا المركز ودعمه؟
أود أن أعلق على حديث الأستاذ الحسن فيما يتعلق بالتمويل، القسطرة محولة بالكامل من المركز القومي لأمراض القلب ووزارة الصحة الاتحادية مما ازاحت عن المواطن هم ما بعده هم، وجراحة قلب الأطفال مجانا كاملة إلى ما بعد العملية يحتاج الطفل للتحاليل وبالتالي لا بد أن يدفع رسومها، وجراحة القلب للكبار نبشر بأن هناك اتفاقية أبرمت بين الإخوة الجراحين الموجودين في مروى سيأتون إلينا قريبا بعد الافتتاح، وهذه الاتفاقية ابرمت مع ديوان الزكاة والضمان الاجتماعي وسيتم دعم عملية قلب الكبار وتلقينا دعما من الصحة الاتحادية بما يعادل 40 إلى 50% بمعنى أن خدمات القلب قريبا ستكون مجانية أو شبه مجانية فالمجتمع هنا سيكون دوره كبير جدا في مسألة الدعم وهم مشكورين على مساهماتهم التي قدموها.